ωεdıα๓ عضو ذهبى
عدد المساهمات : 54 نقاط : 90506 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 07/07/2012
| موضوع: المُستشفى الرمضاني الأحد يوليو 15, 2012 11:52 pm | |
| شهر رمضان الكريم هو شهر الروح برقيها وعظمتها وشهر الجسد براحة المعدة وتنظيفها من اثار احدى عشر شهر... ولان الصيام فريضة ربانية الله وحده هو الذى يعلم اسبابه مهما تعددت الافكار والتحاليل لانه سبحانة وتعالى تكفل بأجر الصائم وقال فى الديث القدسى " كل عمل ابن آدم له الا الصوم فأنه لى وانا اجزى به " . فبذلك فأن الصوم هو الفريضة الوحيدة التى لا يستطيع مخلوق ان يأتمر على احد بها ... واليكم نقدم تلك المستشفى الرمضانى:
-التغيرات الأيضية أثناء الصيام: فرض الله سبحانه و تعالي الصيام Fasting في شهر رمضان المُبارك, و للصيام فوائد جسدية بجانب الغرض الأساسي من تشريعه ألا و هو التقوى و التقرب إلى الله تعالى. في هذا الموضوع سوف نتناول التغيرات الجسدية (الفيزيائية أو الفسيولوجية) التي تطرأ على الجسم أثناء الصيام. يحتاج جسم الإنسان الطبيعي هذه المصادر لإنتاج الطاقة لكي يعيش بنسب مُختلفة - الكربوهيدرات Carbohydrates (النشويات) 50% - الدهون Fat 35% - البروتينات Proteins 15% . الأيض أو الإستقلاب ****bolism هو عبارة عن التفاعلات الكيميائية التي عن طريقها يستخدم الجسم المصادر سابقة الذكر لتوليد الطاقة و إنتاج العناصر الأساسية للحياة لكي يعيش و يُحافظ على نفسه سليماً صحيحاً. و تختلف التفاعلات الأيضية التي تحدث في الجسم في حال الأكل عنها في حال الصيام.
-ماذا يحدث عندما نأكل؟ يلعب الجلوكوز Glucose (السكر) من الكربوهيدرات الدور الرئيسي, فعندما نأكل و ينتقل الجلوكوز من الأمعاء إلى الدم فأنه يزيد من إفراز هرمون الأنسولين Insulin من خلايا بيتا Beta Cells الموجودة في جزر لانجرهانز Islets of Langerhans في البنكرياس Pancreas و تحدث التفاعلات الأيضية التالية: زيادة مرور الجلوكوز من الدم إلى مختلف الأنسجة في الجسم لإستخدامه لإنتاج الطاقة و خاصة المخ و خلايا الدم فأنهما يعتمدان كلياً على الجلوكوز للعيش. يزيد تكوين Lipogenesis و تخزين الشحوم في الجسم و ذلك بتحويل الأحماض الدهنية الحُرة Free Fatty Acids من الطعام إلى دهون ثلاثية Triglycerides و تخزينها في النسيج الشحمي Adipose Tissue و هذه العملية تتطلب توفر الجلوكوز. يقل تحطيم الشحوم Lipolysis في الجسم و يقل استخدامها كوقود. يزيد إنتاج الكوليستيرول. تكوين Glycogenesis و تخزين الكبد و العضلات للجلوكوز في هيئة جلايكوجين Glycogen و الذي عبارة عن سلاسل مُتشعبة من الجلوكوز و يُشكل مخزون فوري للطاقة عند الحاجة. يحتوي الكبد على 75 جرام من الجلايكوجين المخزون. تستخدم العضلات الأحماض الأمينية Amino Acids من البروتينات لبناء الألياف العضلية و كذلك خلايا الأنسجة الأخرى لبناء و تعويض ما اُتلف منها.
-ماذا يحدث عندما نصوم؟ في حال الصيام يقل مستوى الجلوكوز في الدم عموماً مما يؤدي إلى تثبيط إفراز الأنسولين (يقل) و يزيد من إفراز هرمون الجلوكاجون Glucagon من خلايا ألفا Alpha Cells الموجودة في جزر لانجرهانز Islets of Langerhans في البنكرياس Pancreas و تحدث التفاعلات الأيضية التالية: يبدأ الكبد بتحطيم الجلايكوجين Glycogenolysis إلى جلوكوز و طرحه في الدم لتستخدمه الأنسجة التي تعتمد عليه لإنتاج الطاقة (المخ و كريات الدم), و بعد 8 - 12 ساعة ينفد مخزون الكبد من الجلايكوجين. الجلايكوجين المخزون في العضلات تستخدمه العضلات للطاقة و لا يُساهم في الجلوكوز الذي في الدم. تبدأ عملية تحطيم الشحوم Lipolysis في النسيج الشحمي و طرح الأحماض الدهنية الحُرة Free Fatty Acids في الدم و التي تستخدمها العضلات لإنتاج الطاقة. يبدأ الكبد بإنتاج الأجسام الدهنية (الكيتونية) Ketone Bodies من الأحماض الدهنية الحُرة و طرحها في الدم لكي تُستخدم كوقود للجسم. يبدأ الكبد بإنتاج الجلوكوز Gluconeogenesis بعد نفاد الجلايكوجين من الأحماض الأمينية Amino Acids و التي يكون مصدرها البروتين في العضلات الهيكلية Skeletal Muscles , و يستخدم الجسم من 75 - 100 جرام من العضلات لهذا الغرض (أي يفقد الجسم هذا المقدار من وزن العضلات أثناء الصيام). طبعاً كما ذكرنا سابقاً إنتاج الجلوكوز ضروري للأنسجة الحيوية التي تعتمد عليه في الجسم و هي الجهاز العصبي و خلايا الدم. يستخدم الكبد الجليسرول Glycerol الذي ينتج من تحطيم الشحوم في إنتاج الجلوكوز, و يستخدم من 15 - 20 جرام لهذا الغرض. يُقلل من إنتاج الجسم للكوليسترول.
أحب أن أذكر نقطة توضيحية, الجهاز العصبي و خلايا الدم تعتمد كلياً على الجلوكوز في العيش و لكن مع استمرار الصيام (المجاعة) تنشط الخمائر (الأنزيمات) التي تُمكن هذه الأنسجة من استخدام الأجسام الكيتونية لإنتاج الطاقة!!
-ما هي فوائد الصوم الصحية؟ حالة الصوم تسمى في الكتب بتسمية علمية لا تنطبق عليها المواصفات الشرعية للصوم في الإسلام؛ ولذلك لم تتم دراسة الجوانب العلمية للصوم كما هو في الشريعة تحديدًا، ولكن الأبحاث العلمية أفادت أن الإنسان الذي ينقطع عن الطعام لفترات تزيد عن ستة ساعات يؤدي ذلك إلى بعض الجوانب المفيدة، ومنها زيادة توافر الدم في المخ؛ نظرًا لقلة احتياج الجهاز الهضمي للدم في ذلك الوقت، ومنها أن الجسم يبدأ في تحليل الدهون المختزنة وتحويلها إلى مصادر للطاقة يستخدمها الجسم، وفي ذلك تقليل للسمنة ولمعدلات الكوليسترول والدهنيات الثلاثية بالدم؛ مما يكون له أثر جيد في تقليل تصلب الشرايين كما أن بعض المرضى المصابين بهبوط في عضلة القلب يعانون من زيادة نسبة السوائل بالأوعية الدموية؛ وعلى ذلك فإن الصوم لبضعة ساعات يقلل الأحمال الزائدة من السوائل في الدم؛ وبالتالي على عضلة القلب لديهم.
| |
|
راجية رحمة ربها Admin
عدد المساهمات : 113 نقاط : 90762 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/06/2012
| |
ساجدة عضو نشيط
عدد المساهمات : 36 نقاط : 90579 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 01/07/2012
| موضوع: رد: المُستشفى الرمضاني الأربعاء أغسطس 01, 2012 1:19 am | |
| جزاكى الله خيرااا جعله الله فى ميزان حسناتك | |
|