@ @عـ الـكلام طر @@ عضو نشيط
عدد المساهمات : 27 نقاط : 90364 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 12/07/2012
| موضوع: إلي متذوقي الشعر ... الخميس يوليو 12, 2012 7:14 pm | |
| ]السلام عليكم ورحمة الله :::
هذي قصيدة للشاعر " مصطفي الجزار " من اجمل القصائد التي رأتها عيني .. وأرجو إن شاء الله ان تنال اعجاب الجميع ..
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه ****** فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ ****** سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا ****** واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ".. وارجُ المعذرَه
ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صــــــــامتاً ****** فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ ****** فقدَ الهُويّــةَ والقُوى والسيــطرَه
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها ****** واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه
وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً ****** وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَه
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها ****** تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَه
"يا دارَ عبلةَ" بالعراقِ "تكلّمي" ****** هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَه؟!
هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ ****** وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟!
يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً ****** عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه!!
متـطرِّفاً.. متـخلِّفاً.. ومــخالِفاً ****** نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه
عَبْسٌ.. تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهم ****** حُمُرٌ -لَعمرُكَ- كلُّها مستنفِرَه
في الجاهليةِ.. كنتَ وحدكَ قادراً ****** أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه
لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ ****** فالزحفُ موجٌ.. والقنابلُ ممطرَه
وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ ****** بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه
"هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ" ****** كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه؟!
هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ ****** متأهِّباتٍ.. والقذائفَ مُشهَرَه
"لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى"****** ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم ****** مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرَه
فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِهم ****** ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه
ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم ****** فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَه
هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها ****** مَن يقترفْ في حقّها شرّاً.. يَرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ... ودارُها ****** لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد ساكناً ****** في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرَه
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي ****** لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَه
وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها ****** تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه
.....انتهي .....
| |
|
راجية رحمة ربها Admin
عدد المساهمات : 113 نقاط : 90762 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/06/2012
| |